تاريخنا

العائلة هي الأساس الذي يمتد منه تاريخنا ويعطي حياتنا عمقًا ومعنى. إن معرفة تاريخ العائلة يمثل بوابة لفهم هويتنا وتراثنا الثقافي. تتناقل العائلات على مر العصور القصص والذكريات التي تربط الأجيال ببعضها البعض، من الأجداد إلى الأحفاد. تحمل قصص تاريخ العائلة بين طياتها مغامرات ، والإنجازات، والتحديات التي واجهها أفراد العائلة على مر السنين. اكتشاف تاريخ العائلة يعزز شعور الفخر والانتماء، ويشجع على تقوية الروابط العائلية والحفاظ على التراث للأجيال القادمة.
رواية عائلة بن زقلام
يتفق السلف من الزقالمة في العديد من الروايات حول حقيقة انتمائهم إلي اصل مغربي وبالذات للساقية الحمراء ووادي الذهب.
نزح الجد الأكبر (زقلام) مسقط رأسه إبان الثورات الداخلية و الحرب الأهلية الإسبانية و عن انتحاله للقب (زقلام) و بالأخر (زقلم) و يقال انه جاء من واقع وصف الناس لشخصه أثناء احتفال لموكب عرس (ميز). فكان يزقلم في رأيهم و منه اشتق اللقب.
و تؤكد الروايات الأخرى انتماء الزقالمة إلي اصل جزائري و بالذات لإحدى قبائل متاخمة للصحراء المغربية يتحدث أهلها لهجة تعرف هناك بالزقلامية.
و المعروف عن العرب و لاسيما أهالي شمال أفريقيا انهم ينسبون أنفسهم إما لموطنهم الأصلي أو ينعتونهم بمعوة تكتسي طابع اللقب مع مرور الزمن
قدم الجد الأكبر للزقالمة نازحا من المغرب إلى الشرق واستطاب به المقام بضاحية قريبة من بلدة زليتن 150 كم شرقي مدينة طرابلس ليبيا وبالتحديد فيما يعرف بقرية اولاد غيت غرب وجنوب مقبرة بالاشهر بمحلة ازدو الشمالية. وفي زليتن عمل بالزراعة وتربية الحيوانات وتزوج العديد من النساء وسار من هدا الدرب أبناؤه من بعده
ازدادت أفراد أسرته عددا و نفوذا لارتباطها بالماهرة مع العديد من الأسر الكريمة و العريقة محتفظة بنسبها الأول و إلي هؤلاء جميعا يرجع نسب فروع الزقالمة في طرابلس و مصراته و بنغازي و المرج و درنه و ربما في جهات أخري.
و تقول الرواية أن حسن بن سالم بن علي بن سالم بن ميلاد بن زقلام (و الأخير هو الجد الوافد من المغرب) قد انجب ابنا واحدا فقط سماه محمد.
قدم سيدي محمد الكبير إلي طرابلس في النصف الأخير من القرن الحادي عشرا الهجري علي وجهة التقريب و اختار جهة قريبة من مدينة طرابلس المعروفة اليوم بمنطقة النوفليين عند باب تاجوراء مقرا لإقامته.
و في طرابلس أقام سيدي محمد الكبير وصاهر عائلة بن بية و انجب ثمانية أولاد وهم:
عمر / علي / حميدة / مصطفي / سالم / صالح / حسن (المعروف بالدخاخني) / أحمد الأبيض.
- سيدي عمر:
هو الأبن الأكبر لسيدي محمد الأكبر زوجه أبوه ببنت شنبيته و انجب منها ثلاث بنات هن حليمه و قد توفيت اثر وجودها في دار أبيها مشنوقة و خديجه و زينب و لزينب بنت اسمها فاطمة هاجرة إلي تركيا.
- سيدي علي:
تزوج سيدي علي في حياته والده بفطومة بنت قيطوط وهي الأسرة التي منها عائلة قيطوط اليوم و انجب منها أربعة أولاد و بنتا واحدة و هم خليفة / محمد / عبدالله / حميدة / خدوجه.
- سيدي حميدة:
تزوج سيدي حميدة بجنات بنت الشيخ محمد الكبير من شارع الشيخ بالنوفليين و انجب منها سالم / محمود / محمد / حلومة / فطومة و تزوج حلومة بنت الشيشكو و انجب مصباح / عائشة / خدوجة / مناء / أمنة / فاطمة و تزوج بنت البارودي و انجب مختار / فطيطيمة / علي (توفي في الأسر بإيطاليا) / حواء.
- سيدي مصطفي:
تزوج بنت البرجي و انجب منها سالم / محمد / ميلاد / عبدالسلام / أحمد / علي / حلومة / فاطمة.
- سيدي سالم:
تزوج سيدي سالم من عائلة المغيربي إحدى عائلات سوق الجمعة و انجب ولدا و بنتا هما محمد و يعرف ببلم و عائشة.
- سيدي صالح:
لم ينجب إلا بنت واحدة تدعي صالحة و توفي منفيا ولم يعرف بالتحديد مكان وفاته.
- سيدي حسن:
تزوج سيدي حسن ببنت حديد و من ذريته امبيس / أمنة / رقية / صنيدل.
- سيدي أحمد:
تزوج سيدي أحمد بسالمة بنت الولي الصالح إبراهيم بن ناصر الفيتوري وقد أنجب منها أولادا عدة لم يعش منهم إلا ولدان هما عمر و بشير
إن كثيرا مما يسجل الان منفاه حرفيا من أفواه المعمرين بعضها نقلوها بأمانة عن ابائهم و البعض الاخر عاصروه و للحقيقة نذكر إننا مدينون فعلا لهؤلاء جميعا في ضبط هدا التسلسل الجميل لعائلة زقلام العديدة الأفراد والمنتشرة في جهات عديدة من مدينة طرابلس وضواحيها.
ولا ننسي أن نذكر بالخصوص الحاج حميده محمد حميده محمد بن حسن بن زقلام لما له من فضل علي تزويدنا بالكثير من الحقائق والمعلومات. لقد كان رحمه الله حجة ودائرة معارف بل و فوق كل هدا كان مرجعا تتزود منه العديد من عائلات طرابلس وقائع أسراهم. و إن شهادته يعتد بها في المحاكم.
و هؤلاء هم:
- الحاج حميده محمد حميده محمد بن حسن بن زقلام.
- الحاج مصباح حميده محمد بن حسن بن زقلام.
- الحاج سالم مصطفي بن زقلام.
- الحاج محمد طنيبه بن زقلام.
نقلها: المرحوم علي سالم مصطفي بن زقلام.
____________________________________________________________
رواية اللهجة الزقلامية
اللهجة "الزقلامية" لغة مشفرة تحدث بها سكان الشرق الجزائري خصوصا في مدينة قسنطينة (350 كلم شرق العاصمة).

ظهرت هذه اللغة قبل قرن من الآن، غير أنها اختفت ولم يعد لها حضور بسبب انتفاء الحاجة إليها.
لا يعرف أحد لماذا سميت هذه اللغة بهذا الاسم (الزقلامية)، فضلا عن أنها كانت لغة شفهية لم تكتب أبدا وليست لها قواعد، لذلك لم يؤرّخ لها أحد، والمكان الوحيد الذي توجد فيه هو ذاكرة كبار سكان المنطقة.
تعتمد "الزقلامية" على إضافة حرف أو حرفين وحتى أكثر عادة ما تكون "الفاء والياء والباء" مجتمعة، وفي مرات أخرى يضاف حرف "الزاي" فقط للكلمات وهذا هو التشفير الذي يجعلها غير مفهومة عند من لا يعرفها.
تتحول عبارة صباح الخير بإضافة الفاء والياء والباء إلى "صبفيباح الخيفيبير"، و يُقلب فعل هات إلى "هفِيبات".
تتحول عبارة صباح الخير بإضافة الفاء والياء والباء إلى "صبفيباح الخيفيبير"، و يُقلب فعل هات إلى "هفِيبات".
وتقول روايات متداولة في المدينة بأن أكثر الناس استعمالا لها كانوا أهل الفن والغناء، فقسنطينة كانت ولا تزال مدينة ثرية بفنّ "المالوف" (غناء أندلسي).
فأهل الفن كانوا يتحدثون بينهم بـ"الزقلامية" ليخفوا أسرار صنعتهم عن غير أهل الفن، وتقول رواية أخرى إن هذه اللغة استعملت أيضا أثناء الحديث أمام جنود وسلطات الاحتلال الفرنسي حتى لا يتفطنوا لما يُقال.
كانت هذه الأسباب (إخفاء الأسرار) وراء إبداع هذه اللغة، وبعد رحيل الاحتلال لم يعد أحد يتحدث بها إلا نادرا ومن قبيل تذكّر الماضي ليس أكثر.
المصدر: أصوات مغاربية.
تقرير اللهجة الزقلامية من قناة الحرة
المصدر: قناة الحرة
____________________________________________________________
مختار احميدة محمد حسن سالم زقلام
تُستخلص قصة مختار زقلام من كتاب بعنوان "المختار في مراجع ليبيا" الجزء الثاني للكاتب مصطفي عبدالله بعيو.
كان مختار احميدة زقلام رئيسًا لقافلة تجارية تجوب الطرق الرومانية في ليبيا. كان مختار رجلًا شجاعًا وذكيًا، يعرف كيف يتخطى التحديات ويقود قافلته بأمان عبر الصحارى الواسعة
في ديسمبر من عام 1899، قرر مختار قيادة قافلة تجارية كبيرة من طرابلس إلى زيندر، مارًا بمناطق مثل غات وكانو. كانت هذه القافلة محملة بالعديد من البضائع، بما في ذلك السكر، الذي كان مطلوبًا بشدة لدى التجار الفرنسيين في زيندر. على مدى شهور طويلة، قطعت القافلة مسافات شاسعة، وتغلبت على العديد من التحديات مثل فقدان الجمال والصعوبات الطبيعية التي واجهتها في الطريق
لم يكن دور مختار زقلام يقتصر على التجارة فقط، بل كان له دور مهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على العلاقات التجارية والثقافية بين ليبيا والدول المجاورة. كانت القوافل التي قادها تشكل جسورًا تربط بين الشعوب والثقافات المختلفة، مما ساهم في تطوير المنطقة بأكملها
من النصوص التي تضمنتها الكتاب ، يظهر أن مختار زقلام ينتمي إلى عائلة طرابلسية معروفة بتجارتها مع السودان. أحد أفراد العائلة، ابن عمه سالم مصطفي محمد حسن زقلام، كان يقيم في الإسكندرية ويتاجر بالجمال بين الإسكندرية وطرابلس. في عام 1899، انتقلت العائلة إلى زيندر في النيجر واستمرت في تجارة الجمال. وفي يناير 1901، وصلت القافلة بقيادة مختار إلى طرابلس بعد رحلة استغرقت 720 يومًا. خلال هذه الرحلة، واجهت القافلة العديد من التحديات، مثل نقص المياه والطعام، لكنها تمكنت من الوصول بسلام، بفضل حكمة وقيادة مختار زقلام
كما يحتوي الكتاب على تفاصيل إضافية عن رحلات القافلة، حيث تضمنت النصوص مسار الرحلة الذي قطعته القافلة بين المدن الليبية. مرت القافلة عبر العديد من المناطق مثل شيجوري، جانت، أسكرا، فات، تينتو، تريلا، عوينات، حسي، تاوينيا، توجيا، مرادة، زويلة، والرابطة، وصولاً إلى طرابلس. استغرقت القافلة حوالي ستة أشهر لتقطع هذه المسافة
من بين المعلومات الأخرى المذكورة في الكتاب ، هناك نص يصف الطرق الرومانية في ليبيا ومعالمها، حيث يشير إلى أهمية هذه الطرق في تسهيل حركة القوافل التجارية وربط المناطق المختلفة ببعضها البعض. كما يوضح النص أن الطرق الرومانية التي تربط بين طرابلس ومصراته وطرابلس وبنغازي وطرابلس وتونس كانت ذات أهمية كبيرة كمحور للمواصلات التجارية والزراعية
وفي نهاية الكتاب الذي يتضمن الوثائق، يوجد ملحق يحتوي على ملاحظات جيولوجية عن ليبيا كتبها الأستاذ جيلان بجامعة السوربون في باريس، حيث يقدم وصفًا دقيقًا لتضاريس المناطق الغربية من ليبيا ويشير إلى نوع الصخور في تلك المناطق
كانت قصة مختار زقلام تروى عبر الأجيال لتبقى ذكرى للرجل الذي قاد القوافل، ووحد الشعوب، وساهم في بناء روابط تجارية وثقافية
____________________________________________________________
الدكتور فاتح محمد زقلام
ولد الدكتور فاتح محمد زقلام، بمدينة طرابلس، في 1938، حفظ القرآن الكريم وتحصل على الشهادة الثانوية من معهد أحمد باشا الديني في 1964،وتحصل على شهادة العالمية من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالبيضاء سنة 1968 بتقدير جيد جداً، وكان ترتيبُه الأوّلَ
وتحصل في عام 1973 على شهادة الماجستير في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بالأزهر الشريف بتقدير جيد جداَ وجاء ترتيبه أيضا الأول، ونال في عام 1979 درجة الدكتوراه في أصول الفقه من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى
تغل بتدريس الفقه والأصول والتوحيد والسيرة والنحو والصرف والمنطق والبلاغة في المعاهد الدينية. كما اشتغل بتدريس أصول الأحكام والعقيدة وتاريخ التشريع والنحو، والصرف والتدريبات اللغوية في المعاهد والجامعات الليبية
كما قام بتأليف ونشر الكتب التالية:
بستان الممتعات من منتقى المنوعات تأليف: د. فاتح محمد زقلام
الناشر: دار الفسيفساء للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2010
كتاب: الموجز في أصول الأحكام - د. فاتح محمد زقلام
كتاب الموجز في أصول الأحكام للأصولي الفقيه النظارة المتكلم ، العلامة فاتح محمد زقلام عليه رحمة الله
الكتاب يقع في أربعة أجزاء
كتاب مدرسي وضعه الشيخ رحمه الله لطلبة العلوم الشرعية في الكليات
توفي الشيخ بتاريخ 13/12/2021 رحمه الله
تقرير عن الدكتور فاتح محمد زقلام من قناة ليبيا الاحرار
____________________________________________________________
الراحل الحاج الصادق زقلام
ولد الحاج الصادق محمد علي إبراهيم بن زقلام بمدينة طرابلس ليبيا سنة 1916 وتاربخ وفاته 02\02\1990. هو آخر من تولى الاشراف على إطلاق مدفع الإفطار في مدينة طرابلس ليبيا، رحمه الله حريصًا، ودقيقًا جدًا في مواعيده، وكان طيلة أيام شهر رمضان يتناول إفطاره البسيط بجانب المدفع بعد أن يُعلم النَّاس بموعد الافطار، صوت مدفع الافطار كان يعني الكثير لسكان مدينة طرابلس،

____________________________________________________________
الحاج عبد السلام احميدة بن زقلام
ولد الحاج عبد السلام احميدة محمد حسن سالم زقلام عام 1919 في مدينة طرابلس في زنقة حسونة باشا كان عضو في المجلس البلدي ثم استلم منصب عميد بلدية طرابلس

____________________________________________________________